-->

دير الزور

دير الزور

    دير الزور أو الدير وهو اللفظ الدارج باللهجة المحلية للسكان، هي من أكبر المحافظات الشرقية  وتتميز بتنوع سكانها ودياناتها المتعددة، يوجد بها العرب والأكراد والأرمن، حيث يشكل العرب الغالبية العظمى من السكان بالإضافة إلى الكردية وكذلك الأرمينية، يعيشون سوياً بعيداً عن أي عصبيات عنصرية وطائفية.

    موقع دير الزور

     ما يميز مدينة دير الزور هو موقعها الاستراتيجي، فهي تقع على الضفة الغربية من نهر الفرات، وتعتبر حلقة الوصل بين العراق والمحافظات السورية ، ويطلق عليها اسم لؤلؤة الفرات، وهي أيضاً البوابة الشرقية للأراضي السورية.
    تقع دير الزور شرق سوريا على نهر الفرات في سهل خصب تحيطه الصحراء من 4 جهات؛ وذلك على بعد  450 كم من الجهة الشرقية لدمشق و320 كم من جنوب شرق حلب. وهي ثاني المحافظات من حيث المساحة بعد محافظة حمص؛ وتُقدر مساحتها الكلية ب 33.06 ألف كم  وهو ما يمثل 17.9% من المساحة  الكلية للبلاد.

    سبب تسميتها بهذا الاسم

    اختلف العلماء والمؤرخون بالنسبة لسبب تسميتها بهذا الاسم فمنهم من يرى أن (الزور)معناها الغابة، مثل زور شمر وزور الغانم، وهي أزوار تقع على الضفة الغربية  لنهر الفرات في اتجاه طريق حلب دير الزور، وآخرون يروا أن معناها صدر النهر، وفريق آخر يرى أنها آتية من زئير الأسد نظراً لوجود الأسود فيها سابقاً، والبعض يرى أن لفظ الزور آتية من لفظ الزيارة والمقصود بها زيارة (أهل الأرياف) للدير الواقع هناك.

    الجغرافيا والمناخ

    تشكل الصخور البنية الأساسية للمدينة  وهي تتكون من الجص والحجر الكلسي والحجر الرملي والملح الصخري بالإضافة للصخور البازلتية، وهي من بقايا 2 من البراكين الخامدة في تل بروك وتل عياش وتبعد 8 كم من مركز المدينة، وتنقسم المحافظة نصفين بفضل نهر الفرات ، يسار نهر الفرات وهو امتداد بادية الشام وتقع المدينة على ضفته، ويمين النهر وهو امتداد لبادية الجزيرة السورية.
    من صفات دير الزور أنها شديدة الجفاف وقليلة الأمطار ومرتفعة الحرارة، وكذلك وجود فصلين يتميزان بقسوة المناخ هما فصلي الشتاء والصيف وفصلين قصيرين انتقاليين وهو ما يعرف بالمناخ القاري الصحراوي.
     
    جغرافية دير الزور

    التركيبة السكانية لدير الزور

    معظم سكان دير الزور في الوقت الحالي  من القبائل العربية الذين ارتحلوا واستقروا في المدينة خلال القرنين 19،18 لزراعة الأرض وحراثتها، وبعض القبائل الأخرى التي جاءتها لاحقًا في القرن العشرين، وتعتبر قبيلة البقارة من أكبر القبائل هناك ، تليها قبيلة العقيدات وهي من أقدم القبائل استقراراً بالمدينة، بالإضافة إلى بعض العشائر العربية الأخرى، وتوجد بعض العائلات الكردية التي جاءت إلى المدينة من الجزيرة السورية بالشمال، وجود بعض الأرمن أيضاً.

    الأهمية الاقتصادية لدير الزور

    تمت الإشارة في بعض التقارير الاقتصادية، إلى امتلاك دير الزور نسبة 40% من الثروة النفطية لسوريا، و30% من محصول القطن والمحاصيل الزراعية الأخرى، والتي أُضيرت بدرجة كبيرة بفضل المعارك الأخيرة التي دارت بمحيطها.

    دير الزور بعد الثورة

    شارك أهالي المدينة في الحركة الشعبية التي صاحبت اندلاع الثورة السورية، حيث قامت بالمدينة يوم 15 أبريل 2011، مظاهرات تم المناداة فيها بالإصلاح السياسي وبالحرية السياسية والقضاء على الفساد قامت قوات النظام بالرد عليها بقوة وقتلت بعض من المتظاهرين، كما قام أكثر من 200 ألف شخص بالمشاركة في مظاهرة(جمعة أحفاد خالد بن الوليد) وذلك بيوم 22 يوليو سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى .
    وفي عامي 2014/2015 قام تنظيم الدولة المعروف ب (داعش) بالسيطرة على أجزاء واسعة من المدينة، ومنذ ذاك الحين والمدينة تقع تحت وطأة داعش، ناهيك عن غارات التحالف الدولي التي حولت أحياء المدينة إلى ما يشبه الأنقاض وتسببت في مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين وترحيل الآلاف من السكان الأبرياء.

    إرسال تعليق