المدينة المنورة قبل الإسلام
المدينة المنورة
تابعة للإدارة السعودية وهي المدينة التي يطلق عليها المسلمين طيبه الطيبة ويوجد
لها الكثير من الأسماء الأخرى مثل دار الإيمان وتم تأسيس المدينة المنورة قبيل
الهجرة النبوية الشريفة بما يقدر ب1500 سنة ، والمدينة المنورة قبل الإسلام كانت
معروفة باسم يثرب ومعناها المدينة المظلمة لذلك غير رسول الله اسمها إلى المدينة
المنورة، ويقول بعض المؤرخون أن اسم يثرب ينسب لرجل كان يعيش فيها وهو من أحفاد
نوح عليه السلام كما ورد هذا الاسم على لسان المنافقين في القرآن الكريم(( وإذ
قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا)) سورة الأحزاب، وسنتناول معكم
اليوم المدينة المنورة قبل الإسلام.
أحوال
المدينة المنورة قبل الإسلام
المدينة
المنورة قبل الإسلام عانت
لفترات طويلة جداً خاصة بسبب النزاعات التي كانت قائمة بين قبيلتي الأوس والخرزج
حيث استمرت الحروب بينهما لفوق المائة عام حيث بدأت الحروب بموقعة سمير وانتهت
بموقعة الفجار الثانية، أما الناحية الدينية فقد اعتنق أهلها الكثير من الديانات
والتي من أبرزها الديانة الوثنية التي كانت سائدة في شبه الجزيرة العربية والديانة
اليهودية.
أما من ناحية الجانب
السياسي فكانت المدينة المنورة قبل حلول الإسلام مستقلة بذاتها في الكثير من
العصور ويشير بعض العلماء أن المدينة المنورة اتبعت لفترات قصيرة ممالك جنوبية
وشمالية والمناطق ذات النفوذ لسلطات مقابل دفع الضرائب سنوياً.
الجانب
الاقتصادي للمدينة المنورة قبل الإسلام
المدينة
المنورة قبل الإسلام كان
يعتمد سكانها وبشكل مباشر على الزراعة وهذا بسبب طبيعة المنطقة بالإضافة لخصوبة
التربة كما أن المناخ كان ملائم بشكل كبير كما أن وفود العرب من كل مكان ساعد في
توسيع النطاق الزراعي للمنطقة بالإضافة لتبادل الخبرات فيما بينهم نتج عن هذا
الأمر ظهور مزروعات جديدة ومتنوعة كالتمر ومحاصيل الأرز والشعير والقمح.
ومع توسيع النطاق
الزراعي زاد الإنتاج بشكل ملحوظ وبالتالي ساعد هذا الأمر في إنشاء عدد من الأسواق
في المدينة ومن أهم هذه الأسواق سوق الجرف وسوق وادي بطحان والسوق الذي يقع في غرب
المدينة، كما أن المدينة المنورة قبل الإسلام اشتهرت بالعديد من الصناعات
خاصة صناعة المعادن مثل السيوف والأسلحة والفؤوس وصناعة الحلي وصناعة الأدوات
الخشبية كالآسرة والنوافذ والصناديق.
الجانب
الاجتماعي للمدينة المنورة قبل الإسلام
الجانب الاجتماعي في
المدينة المنورة لم يختلف كثيراً عما كان سائد في باقي المنطقة العربية حيث كان
النظام السائد في هذا الوقت هو النظام القبلي من خلال سن الأحكام والأعراف التي
كانت تحدد العلاقة بين الأفراد، كما أن سكان المنطقة العربية كانوا ينقسموا لطبقات
مختلفة منها طبقات الأحرار التي تشمل أفراد القبيلة، وطبقة الموالين التي تضم
عائلات العشائر التي لا يوجد قرابة بينها وبين المدينة، وطبقة العبيد التي يتم
شرائهم بالمال أو وراثتهم من الآباء.
لماذا
سميت المدينة المنورة بهذا الاسم؟
كانت المدينة المنورة
في الجاهلية يطلق عليها اسم يثرب وبنزول رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام بها
أطلق عليها المدينة المنورة لأن يثرب تأتي من كلمة الثرب بمعنى الفساد، ولا شك أن
المدينة المنورة فضلها ومكانتها كبيرة جداً فهي خير المدن بعد مكة المكرمة كما
أنها ملتقى الأنصار بالمهاجرين وهي المكان الذي نزل فيه الوحي من جبريل عليه
السلام.
وهناك الكثير من
الأسماء الشرعية التي أطلقها رسول الله عليها مثل طيبة وطابة لذلك لا ينبغي أن يتم
تسميتها يثرب ففي حديث النبي عليه أفضل الصلاة قال (( يقولون يثرب وهي المدينة)).
تعليقات: 0
إرسال تعليق